قدم نائب رئيس الإعلام الخارجي الإيراني، أحمد نوروزي، رسالة تعزية في استشهاد المسؤول الإعلامي لحزب الله الحاج محمد عفيف، مشيدا بدوره البارز في دعم المقاومة إعلاميا ونقل رسالتها إلى العالم.
وجاء في برقية تعزية نائب رئيس الإعلام الخارجي الإيراني:
"بسم الله الرحمن الرحيم
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا
وهكذا، التحق الصوت الراسخ واللسان الصارم لحزب الله، الذي كان منارة شامخة وحلقة وصل متينة بين فصائل المقاومة والإعلام، بركب أسلافه الشهداء الميامين، مواصلاً الطريق المضرج لسيد الشهداء (ع).
كان الحاج محمد عفيف، المسؤول الإعلامي لحزب الله، من المجاهدين الصادقين في سبيل الحق، والمدافعين عن دماء وأرواح المظلومين في الجبهة الواسعة للمقاومة ضد الكيان الصهيوني الغاشم وحلفائه. لقد كان رجلاً عظيما جمع بين الإدارة الإعلامية والرؤية السياسية العميقة، والبلاغة وقوة الإقناع، إلى جانب مهاراته الاحترافية في الصحافة، مستخدما كل هذه الإمكانيات لنقل رسالة الصمود والاقتدار والإيمان بحزب الله إلى العالم في أصعب المراحل التي مرّت بها هذه الشجرة الطيبة للمقاومة. قاد بعزيمته الإعلام المقاوم ليكون جبهة موازية لجهاد المقاتلين الأبطال في خطوط الدفاع الأمامية.
استشهاده يعدّ تأكيداً ساطعاً على صدق ميثاق هذا القائد الإعلامي الكبير مع محور المقاومة وشهدائه الأبرار. إن غيابه يترك فراغا كبيرا بين أفراد الإعلام المقاوم وفي قلوب وذكريات زملائنا في شبكات الإعلام الخارجي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، حيث امتلأت ذاكرتهم بلحظات التعاون والمرافقة معه، ولن يُسدّ هذا الفراغ إلا بلطف الله العزيز الجبار."
واستشهد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف جرّاء غارة شنّها العدو الإسرائيلي على مبنى قيادة حزب البعث الاشتراكي في منطقة رأس النبع في بيروت واستشهد معه مساعدوه موسى حيدر ومحمود الشرقاوي وهلال ترمس.
ف.س/ف.أ